الكاتبة / ليلى الأحمدي.
هذه العبارة التي لا يعرف العم أحمد سواها، كان يكررها مبتسمًا كلما رأى ( مارك)، المدير الجديد في الشركة، حتى حين يحضر إليه ملفًا أو ورقة، أو يقابله في المواقف أو عند محطة البنزين فهو لايفتأ يرددها .
يوم العيد أحضر العم أحمد معمولًا من صنع زوجته، وقدمه للمستر مارك مبتسمًا وقال :
عيد مبارك، لم يقل هذا كافر لاتجوز معايدته ، تجاوز هذا الأمر بتسامحه، ثم أردف :
وهو يصب له القهوة : إسلام good) مستر مارك .
تذوق مارك المعمول اللذيذ ، وتناول فنجان القهوة ( المرة المستطابة)، وأخذ يفكر في هذه العبارة ، هذه المرة سيرى بنفسه إن كان الإسلام ( good ).
أخذ يتصفح النت كلما سنحت له الفرصة ويقرأ عن الإسلام ، فوجد شيئًا مختلفًا عما كان يعتقده ، كان يعتدل في جلسته كلما وجد نفسه يستوعب فكرة كانت تراوده ولم يستطع استيعابها ، ولكم ابتسم حين وجد جوابًا لتساؤل كان يتردد في خاطره ولم يجد له إجابة، اكتشف الحقيقة بنفسه.
أسبوع واحد فقط ، كان كفيلًا بقلب الموازين في نظر مارك ، ليجد نفسه منشرحة للإسلام ، وبلا تردد قرر أن يعلن إسلامه ، ولم يصطحب أحدًا معه إلي مصلى الشركة سوى العم أحمد ، هناك أعلن إسلامه وكان أول من بارك له واحتضنه ذلك الرجل البسيط الذي استخدم كل المفردات التي يعرفها ، مصحوبة بابتسامة وخلق كريم وتسامح، ليكون داعية أبلغ وأحكم من الكثير من الوُعَّاظ ، لم يستعلِ عليه وينقم منه ويراه في النار ، لم يترفع عن تحيته بل ومعايدته والتبسم في وجهه، وفي نفس الوقت طبَّق عبارة ( الدين المعاملة) وأعطى صورة صحيحة للمسلم الحق ، بمثل هذا يجب أن نقتدي جميعًا .
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com