الشاعرة / هند النزاري .
واقْتَحَمْتَ العُمْرَ سَهْوًا أيُّها الومْضُ المُخَادِعْ
شَرَكًا فِي الدَّرْبِ
مَنْصُوبًا
لِقَلْبٍ فِي قِفَارِ الْعُمْرِ مَخْذُولٍ وَهَاجِعْ
جِئْتَ تَبْلُو هَدأةَ الْأَيَّامِ
تُحْيِي نَبْضَها
مِنْ بَعد أَنْ أَغْلَقْتُ أَبْوَابَ الْمُنَى الْهَوْجَاءَ
سَدَّاً للذَّرائِعْ
كُنْ رَحِيمًا وَابْتَعِدْ فَالْجُرْحُ غَائِرْ
وَالْمَجَادِيفُ تَثَنَّتْ وَعُبَابُ البَحْرِ جَائِرْ
وَالمَدَى يَرْجُوكَ أَنْ تَنْأى سَرِيعًا
عَنْ فُؤَادٍ وَاجِفٍ يَلْهُو بِهِ مَوْجٌ مُغَامِرْ
كُنْ رَحِيمًا
وَارْتَدْعْ فِي هَدْأةِ الأجْداثِ
عَنْ نَبْشِ المَقَابِرْ
آسِنٌ عُمْرِي فَخُذْ إِعْصَارَكَ الْمَجْنُونَ وارْحلْ
لَا تَعِدْنِي بَرَبِيعٍ سَرْمَدِيِّ الْحُسْنِ
إنِّي لَسْتُ أَحْفَلْ
صَامِتٌ قَلْبِي
فَخُذْ ضَوْضَاءَكَ الشَّعْوَاءَ
خُذْ وَعْدَكَ بِالْآتِي المُبَجَّلْ
ثُمَّ دَعْنِي أَسْألُ الْأفْقَ كَمَا عوَّدْتُهُ
عَنْ مَوْعِدِ المَوْتِ المُؤجَّلْ
يَرْكُضُ الْعُمْرُ
وَحُلْمِي
نَبْضَةٌ قَدْ أسْقَطَتْها ضَرَبَاتُ الْوَقْتِ
مِنْ قَلْبٍ مُهَاجِرْ
نَغْمَةٌ تَرْقُبُ نَايًا عَابِرًا
أَوْ كَلِمَاتٌ
شَتَّتَتْها الرِّيحُ فِي تِيهِ المَحَابِرْ
هُوَ حُلْمٌ مَاتَ فِي مِيلَادِهِ
فَارْحَمْهُ مِنْ وَعْدٍ بِعُمْرٍ قَادِمٍ
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِي يُغَادْرْ
كُنْتُ قَدْ هَيَّأتُ بُسْتَانَ الْأَمَانِي لِلذُّبُولِ
وَرَفَعْتُ السَّارِيَاتِ الْبِيضِ لِلدُّنْيَا
وَبَادَلْتُ النِّهَايَاتِ التَّحَايَا
كُنْتُ قَدْ أَنْهَيْتُ فِي إِلْيَاذَتِي كُلَّ الْفُصُولِ
فلِمَنْ تَشْدُو وَمَا فِي الْعُمْرِ مِنْ بَارِقةٍ
إِلَّا وَفِي أَعْطَافِهَا نَجْمٌ
كَسِيفُ الرُّوحِ
هَاوٍ لِلْأُفُولِ
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com