سامي عبدالله المنصوري
نائب رئيس التحرير.
أعتبر ُ بأن الكتابة الإبداعية عموما ً، ومنها فن الرواية خصوصا ً لم يكن إلا صورة مكتوبة وموثقة من حياة الأمم، وربما كانت فصلا ً من فصول التاريخ الذي سيتذكره الزمن ولن ينساه أبدا ً، وبالتالي فهي مرجع تاريخي مطعم بخاصية الإبداع والجمال الفني الذي يكتبه روادها.
عدد هائل من الجوائز الأدبية التي نسمع عنها، خصص معظمها للرواية أخذت طريق التتويج المادي فقط دون أن تأخذ بيد هؤلاء إلى مساحات الجودة والتأثير، ومن المفارقات العجيبة أن هناك جوائز على قلة مردودها المادي إلا أنها أن تحتل مكانة عالية في انتشارها وقيمتها المعنوية وهي أقل من القليل حقيقة، و يقابلها في الجهة الأخرى ، جوائز مليونية لا يتعدى انتشارها وتأثيرها حدود الأخبار الموجزة والسريعة التي تتقضل بها الصحف، بمعنى أنها معدومة الأثر والتأثير.
هذه المفارقة أفرزت ما يسمى بلوثة الرواية وكثرة المدعين والمتطفلين على المائدة الروائية، بعيدا ً جدا ً عن خصائصها ورؤاها الفكرية الفنية ذات المعاني والمدلولات والقضايا الوجودية التي تمخض عنها هذا الفن خلافا ً عن قواعده وأسسه الإبداعية المعتبرة.
وحينما تتحول الجائزة إلى راع ٍ وشركة أو رجل أعمال بعيدا ً في مجاله واهتمامه عن الأدب عموما ًويتصدر الوسط والمشهد الثقافي ، بجائزة عديمة الأثر والتأثير، فإن ذلك يعني مشروعا ً تسويقيا ً خالصا ً لا يخدم الفعل الإبداعي قطعا ً، وبالمناسبة قبل سنوات كان منسوب الرواية يرتفع شهريا ً، فأصبح يوميا ً الآن، ومن يدري ربما ساعيا ً أي بالساعة في المستقبل القريب، فالكل يطمح أن يكون روائيا ً ما دامت الرواية يا أعزائي تشبه الهذيان.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com