الشاعرة / هند النزاري .
آتٍ يَدْعُو الْعُمْرَ السَّاهِي لِلتَّوْثِيقْ
يُبْقِي في أَوْرَاقِ الشَّكْوَى سَطْرًا مِنْ أَجْلِ التَّدْقِيقْ
يُلْقَى فِي رَوْعِ الْآمَالِ الْعَطْشَى حَتَّى
تُنهِي الفَصْلَ الْبَاقِي مِنْ سِفْرِ التَّحْلِيقْ
بُؤْسٌ يَسْتَشْرِي كَالنَّارِ
فِي ضِحْكَتِهِ السَّكْرَى حُزْنٌ عَاتٍ
وَأَنِينٌ مُتوَارِ
وَسَدِيمٌ يَهْمِي خَيْبَاتٍ
وَمُنًى فِي مَرْسَاهَا تَعْدُو
تَتَكَسَّرُ فِيهَا أَلْوَاحُ الشَّوْقِ
وَيَسْخَرُ مِنْهَا الْوَعْدُ
وَالْقَلْبُ الْمُرْتَاعُ يُوَارِي
عَنْ رَهْبَتِهِ
أَلَفَ قَرَارِ
يَا هَذَا الْفَجْرُ الْمُتَبَاكِي
أَدْنَيْتَ اللَّيْلَ إِلَى حِجْرِي
مَنْ أَغْوَاكَ
فَجِئْتَ
وَجَاءَتْ كُلُّ الْآلَامِ إِلَى ظَهْرِي ؟
مَنْ أَخْبَرَ مِنجَلَكَ الْعَاتِي
عَنْ وقتِ حَصَادِ الْآمَالِ
فَأَتَيْتَ رِيَاحًا عَاصِفَةً
هَزَّتْ أَوْصَالَ التِّمْثَالِ
مَنْ دَقَّ الْأَوْتَادَ لِتَبْقَى طَوْدًا مَنْصُوبًا
فِي صَدْرِي؟!
يَا سِرًّا أَخْفَتْهُ ضُلُوعِي دَهْرًا
عَنْ قَلْبِي وَعُيُونِي
يَا عُمْرِي الْهَارِبَ مِنْ أَمَلٍ وَاهٍ
وَخَيَالٍ مَفْتُونِ
يَا ظِلَّ غَدِي الْمَكْسُورِ عَلَى حُلْمٍ
أحْدُوهُ ويَعْدُونِي
يَا سَارِقَ أَوْتَارَ التَّهْوِيمِ مِنَ الْقَلْبِ
هَلَّا اسْتْخَفَيْتَ قَلِيلًا عَنْ عَيْنِ الْحُبِّ
أَرْجُوكَ امْنَحْنِي أُمْنِيَةً
حَتَّى لَوْ كَانَتْ بِالْكَذِبِ
اكْذِبْ
فِي حَرْبٍ عَاقِلةٍ
فِي هَذَا الْكَوْنِ الْمَجْنُونِ
أَنْهَكْتَ الْأَحْدَاقَ الْعَطْشَى
جِدًا
يَا مِرْسَالَ الْأَمْسِ
صَارَ الْآتِي
كُلُّ الْآتِي
زَوْبَعَةً حَيْرَى فِي كَأْسِ
وَوُعُودًا آجِلَةً
وَمُنًى
تَتَرَقَّبُ أَهْدَابَ الشَّمْسِ
مَاذَا عَمَّا وَلّى سَهْوًا مِنْ أَيَّامِي؟
مَاذَا عن سلسلةٍ لِأُلُوفِ الْأرْقَامِ؟
وَتَصَارِيحٍ لِغَدٍ وَرْدِيٍّ مَا زَالَتْ
تَقْفُو آثَارَ الأخْتَامِ؟!
مَاذَا عَنْ قَلْبٍ لَا يَدْرِي
شَيْئًا
عَنْ سِنِّ الْأوْلَادِ
نَبْضَاتٍ
أيْقَظَهَا إِعْصَارٌ وَافَى بَعدَ الْمِيعَادِ
مَا اسْتَوْقفَها رَأْيُ الْمِرَآةِ
وَلَا إِيمَاءُ الرُّصَّادِ
فَتَثَنّتْ رَاقِصَةً سَكْرَى
رُغمًا عَنْ حِرْزِ الْأَوْرَادِ؟!!
وَضُلُوعٍ قَضَّتْ مَضْجَعَها حُمَّى الْعِيدِ
وَأَفَاقَتْ جَذْلَى يَمْلَؤُهَا شَغَفُ الْفَوْضَى
وَالتَّغْرِيدِ
هَامَتْ
ثُمَّ انْعَطَفَتْ عَجْلى
عَنْ مَرْمَى الْقَلْبِ الرِّعْدِيدِ
صِدْقًا يَا خَيْطَ نِهَايَاتِي كَذَّبْتَ قَوَانِينَ الْجَذْبِ
بِكَ إِصْرَارٌ رُغْمَ الرَّايَاتِ البِيضِ
عَلَى شَنِّ الحَرْبِ
أَغْلَقْتَ الْأبْوَابَ الْهَلْكَى
فِي وِجْهِ الْبَهْجَةِ وَالْحُبِّ
وَتَرَكْتَ خُطَايَ مُبَعْثَرَةً
وَعَلَيَّ دُيُونٌ لِلْقَلْبِ
لَكَ حَقٌ فِي أَنْ تَرْعَى الدُّنْيَا أَمْجَادَكْ
أَنْ تُحْيِي فِي كَوْنِي الْمُتَدَاعِي
أَعْيَادَكْ
لَكَ حَقٌ أُدْرِكُهُ
لَكِنْ
مِنْ أَجْلِ الرَّحْمَةِ
مِنْ أَجْلِي
أَرْجِئْ يَا هَذَا مِيعَادَكْ
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com