المستشارة الأسرية / مارية مختار
جمعية بناء للإرشاد الأسري .
ثمة عادات نجدها في مجتمعاتنا الشرقية قاطبة، تختلف في التداول أو في التناول بين الأجيال ، الأكيد أنها تحمل نتائج سلبية في التعامل بها، وقد تسبب أضرارًا نفسية للآخر.
إحدى هذه العادات ، الفضول البغيض الذي يجعل بعض الأشخاص يمنحون أنفسهم حق السؤال والتدخل في حياة الآخرين، فلا تعلم عنهم شيئًا وحين تجدهم في مجلس عام أوأسري لا يعرفون للصمت سبيلا، بل هي فرصتهم لتحقيق رغبتهم المقيتة في التفحيص والتمحيص في أمور الآخرين ، فتنزل أسئلتهم كالصواعق على غيرهم :
ألم تتزوج بنتك حتى الآن!
: ابنتك تزوجت منذ عام ألم تنجب بعد؟
: كيف التحق ابنك بالوظيفة؟ هل هناك واسطة؟
: كم مرتبك / كم بقي لك على التقاعد؟
: لمَ طلق ابنك زوجته!
: لمَ / كيف / متى / أين / كم/ ووو…، طلقات من بارود يطلقونها ولا يتورعون أو يتحسسون حرج الآخر، الذي يجعلون حياته الخاصة مشاعا، بأسئلتهم غير المبررة.
ليتنا ندرك أن معنى الاطمئنان غير التطفل، والفضول شتان بين ذاك وذاك.
امنح الآخرين حقهم في الاحتفاظ بأسرارهم وحياتهم الشخصية ؛ ولا تتدخل فيما لا يعنيك، وكن حذرا من أن تكون ثقيلًا في مجلسك الأسري ، أو منبوذا في المجتمع فالناس لم تعد لديها القدرة على منحك كل ماتريد بلا سبب.
ولا تجعل مقولة سارتر : (الآخر هو الجحيم) تنطبق عليك.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com