الكاتبة / ليلي الأحمدي.
مجرد النطق بهذه الكلمة يفتح الآفاق على معنيين كبيرين ؛ فمتأمل في الكون يسرح بخياله ويفقد الإحساس بجسده، حتى يكاد يشعر بأنه ريشة تهدهدها الرياح ، من يراه جالسًا أمام البحر، أو على أريكة في مقهىً، أو مستلقٍ على الحشائش الندية ، يظن أن به مس ، أو أنه ثملٌ فيزدريه ، وخير الناس من يظنه فاقدًا وعيه لعلة به ، قلة من الناس فقط تراه محظوظًا فقد استطاع تجاوز العالم المادي واخترقه إلى حيث تحلق الأرواح خفيفة شفافة ، فامتلأ نشوة وسعادة ، وهي مايطلبه الجميع ، فهو إذًا لايحتاج لمجهود آخر.
و متأمل في أمرٍ يود حدوثه ، فهو يلهج به صباح مساء ، ويتخيله ويطرب له ، حين يتراءي منظره الباسم لمارٍ به، يدعو له بالعافية، فهو مشرعٌ عينيه ولايري بهما ، وواضع رأسه على كفيه ولا يكاد يشعر بهما ، و مبتسم لمرأى أمله يتبختر أمامه، وماهي إلا دقائق حتى ينتبه لما حوله، ويضم شفتيه المنفرجتين ويعيد البصر لعينيه ، ثم ينخرط في عمله الذي شرع به قبل خيالات الأمل التي داهمته ، ولا يلبث إلا قليلًا ليعود لرسم مايتمناه ربما على ورقة ، أو في سجل هاتفه ، أوفى أحلامه ، أو حتى ليهذي به مع أقرب الناس إليه.
وكلاهما متأمل، ذلك الذي يرحل بفكره خلف الكون طواعية لايريد إلا أن يكون خفيفًا شفافًا، يشحن قلبه بالقدر الكافي من السعادة ، فلايعود بحاجة لأن يبحث عنها في العالم المادي حوله ، والآخر الذي يريد لأمرٍ ما أن يحدث وبسرعة.
كلاهما إنسان مختلف ، لكن لو اجتمعا في إنسان واحد لتحقق المطلوب.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com