الشاعرة / هند النزاري .
أَأُمْنِيَةٌ تَتَرَاءَى هُنَالِكَ أَمْ فَجْوَةٌ فِي فُؤَادِ السَّرابْ؟
وَجِيبٌ تَنَاهَى إِلَى الصَّخْرِ فِي غَفْلَةٍ؟
وَمْضَةٌ مِنْ هَوًى تَسْتَجِيشُ الْيَبَابْ؟!
دَعُونِي أَرَاهَا كَمَا أَشْتَهِيهَا
وَأُغْضِي قَلِيلًا
عَنِ المُمْكِناتِ
عَنِ الْمَنْطِقِ الفَجِّ
عَنْ مُعطَياتِ الْحَقِيقةِ
عَنْ تَوصِياتِ الصَّوَابْ
وَفِي مَرْكِبِ الوَهْمِ مَاذَا سَأخْسَرْ ؟!
وَمَا فَوْقَهُ غَيرُ أكْدَاسِ يَأْسٍ
عَلَى مَوْجَةٍ مِنْ طُمُوحٍ مُكَسّرْ
فَمَاذَا سَيَجْرِي لَهُ بَعْدُ ..
إِنْ غَاصَ فِي التِّيهِ أكثرْ
أَوِ استنفَدَ الصَّحْوَ مِنْ كُلِّ بَحْرٍ
فأرَعَدَ بَيْنَ العُبَابِ وَأَمَطَرْ
وَمَاذَا سَيجْرِي إِذَا اسْتَأْنَسَ الْقَاعَ مُسْتَسْلِمًا لِمَصِيرٍ مُقَدَّرْ ؟
عَلَى ضَفَتَيَّ تَمُوتُ حَيَاةٌ وَيَحْيَا فناءْ
وَفِي رَاحَتَيَّ تَهِلُّ مَوَاسِمُ كُلِّ الْمَجَرَّاتِ
تَنْطَلِقُ الْأَرْضُ أنَّى تَشَاءْ
تَزِيدُ انْطِوَاءً عَلَى ذَاتِهَا
أَوْ تَعُودُ طَوَاعِيةً مِنْ جَدِيدٍ تُرَتِّق أَطْرَافَها بِالسَّمَاءْ
أَأَيَّتُها الرُّوحُ كَيْفَ احْتَمَلْتِ الْحُدُودَ بِهَذَا الْكِيَانِ المُجَسَّدْ
وَمِنْكِ انبَرَتْ نَفْخَةُ المُعْجِزَاتِ
وَفِيكِ تَنَاهَى الْفَضَاءُ المُؤَبَّدْ
وَبَيْنَ حَنَايَاكِ أَسْرَارُ خَلْقٍ
وَأَسْرَارُ أَمْرٍ
وَفِيكِ لِكُلِّ رَحِيلٍ مَدِينَةْ
وَفِيكِ العَصَا
فِيكِ يَقْطِينَةُ البُرْءِ
فِيكِ السَّفِينَةْ
أَمُجْبَرَةٌ أَنْتِ أَنْ تَخْضَعِي لِرُكَامٍ إِلَى أَلْفِ عُمْقٍ مُقيّدْ ؟
أَأيَّتُهَا الرُّوحُ طُوفِي عَلَى كُلِّ أفْقٍ وَعُودِي
مُحَصَّنةٌ أَنْتِ كَالْوَحْيِ فِي عَرَصَاتِ الْخُلُودِ
تَمَاهَي مَعَ الْبَدْءِ وَاسْتَرْسِلِي فِي اقْتِفَاءِ الخِتَامِ
وَكُونِي كَمَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونِي
لِكُلِّ وُجُودٍ وَكُلِّ انْعِدَامٍ
وَسِيرِي ..
وَهُزِّي إِلِيكِ الدُّرُوبَ
وَلَا تَأْبَهِي بِخَفَايَا الزِّحَامِ
فَإِنْ جَاءَ يَوْمٌ وَخَارَتْ قُوَاكِ مِنَ التِّيهِ
فَاسْتَسْلِمِي لِلصُّعُودِ
أَأَيَّتُهَا الرُّوحُ هَيَّا نُتِمُّ فُصُولَ الرِّوَايةْ
خُذِينِي إِلَى حَيْثُ كُلُّ فَنَاءٍ حُدُوثٌ جَدِيدٌ
إِلَى حَيْثُ كُلُّ انْتِهَاءٍ بِدَايَةْ
خُذِينِي وَلَنْ أَسْتَبِيحَ السُّؤالَ إِذَا مَا مَرَرْنَا عَلَى أَيِّ آيةْ
دَعِي الْكَوْنَ يَمْنَحُنَا أَلْفَ بُعْدٍ
وَكُونِي مَعِي عِنْدَ خَطِّ النِّهَايَةْ
وَفَوْقَ جَنَاحَيْكِ سَوْفَ أَسُوقُ الْقَرَابِينَ
ثُمَّ أَبُثُّ الْأَمَانِي
وَقَدْ أُبْصِرُ السِّرَّ فِي الْمَاوَرَاءَ
وَأُبْحِرُ فِي مُبْهَمَاتِ الْمَعَانِي
وَقَدْ تَتَجَلّينَ ذَاتَ انْهِمَارٍ
فَأَقْفُو الْجَلَالَ
وَأَقْرَأُ تَعْوِيذَةً لِلْعُبُورِ
فَتَسْقُطُ بَيْنَ يَدَيْكِ الْحُدُودُ
وَيُلْغَى لَدَيْكِ حِسَابُ الزَّمَانِ
تَسَامَيْ لَعَلَّكِ ذَاتَ عُرُوجٍ تَرَيْنَ غَدِي فِي كِتَابِ الْيَقِينِ
فَلَا تَتْبَعِي خُطْوتِي مِنْ هُنَاكَ وَلَا تَقْرَئِينِي
فَقَطْ نَاشِدِي الْغَيْبَ أَنْ يَتَرَفَّقَ فِيمَا تَبَقّى
وَأَنْ يَجْعَلَ الْقَهْرَ أَوْهَى الْتِفَافًا
عَلَيَّ
وَأَنْ يَجْعَلَ الْحُزْنَ أرْقَى
فَقَطْ نَاشِدِيهِ طَوِيلًا
لِيُخْفِي
تَفَاصِيلَ أَقْدَارِهِ عَنْ جَبِينِي
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر:
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com