بقلم : الجوهرة جربوع القفاري .
عاد الشتاء وكل شيءٍ عاد معه الصقيع، الأمطار، وأنين الحطب في الموقد، وصرخات الحنين في الشوارع، وصوت القطار آتً من بعيد، دقائق وربما أعوام ! يتوقف القطار بعد أن أشقاه الترحال، يقف ليتقيأ كل مافي جوفه من غرباء، ومغتربين، وراحلين، ومرتحلين.
أصواتٌ وضجيج، بكاءٌ وعويل، صراخٌ ونداء، ودقائق تتساقط كحبات الؤلؤ على الرخام، وصوت سقوطها وارتطامها بالفضاء يضج في المكان .
كل شيء توقف، لا أحد هنا، غادر الجميع حتى القطار القى كل ما في جوفه وهرول سريعاً إلى المجهول .
كل شيءٍ عاد مع رعشات الشتاء، المغتربين، المرتحلين، والقطار، كل شيءٍ عاد في موعده إلا أنت، أنت لم تعد معهم ولا بعدهم !، تُرى هل ضاعت تذكرة القطار ؟ أم لعلك نسيت موعد الشتاء ؟
لم تتوقف دقائق الوقت عن التساقط والارتطام بالفضاء، ولم تتوقف تلك المسكونة بالمحال من الانتظار، تذهب مسرعة كلما سمعت زمجرة القطار وتقف بالقرب من الكرسي الخشبي العتيق، الذي كتب قصة السنين وسمع روايات الحنين تقف تنظر للعائدين، وبعد أن يخلو المكان؛ تحمل صوت دقائق الأيام وتعود مع النسيان لتنتظر من جديد عودة القطار في شتاءٍ جديد !
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com