سامي عبدالله المنصوري
نائب رئيس التحرير.
لا يختلف أحد على أن ” الشعوبية” ذات النعرة المتعصبة، والعصبية القومية لا تنتشر ولا تكون إلا بين الشعوب المنهارة، المنحلة تاريخيا ً، والمهزومة ثقافيا ً، تماما ً كما فعل أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة الذي أسقط العثمانيون ويسير على نهجه الآن رئيس تركيا الحالي، حينما أمر أساتذة التاريخ عنده أن يؤلفوا تاريخا ً جديداً على نحو شعبوي، يجعل من شعب تركيا صاحب أولوية في التاريخ والحضارة، لكنه غاب عن باله بأن التاريخ كائن حي ومعاصر ويمكن إحضاره كأحد الشهود العدول متى ما دعت المناسبة، ولا يمكن تحريفه أو تزويره أو تغيير بعض حقائقة بكل هذه السهولة التي يتخيلها الأتراك.
نَفَس شعوبي بغيض يقوم على تسيس الإسلام، واستعماله كأي وسيلة ممكنه أو أي قطعة سلاح يمكن توجيهها، يقوم على امتهان العرب جميعا ً كافة وبدون استثناء مقابل ارتفاع أسهم الترك إنسانيا ً وتاريخيا ً وحضاريا ً وفي كل المجالات، ” سحق” بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وهي ليست محاولة “إقصاء ” كما يفكر البعض بقدر ما تكون محاولة ” إنهاء وجود”.
يساعدهم في ذلك العملاء والموالون من جماعة الإخوان المسلمين، الذين يكفرون بكل ما هو قومي أو عربي ومن منطلقات سياسية لا دينية، إضافة إلى تجاوز كل الأنساق العربية الثقافية والدينية وحتى الإنسانية التي لا تخدم أهدافهم، ويتجاوزونها إلى مشروعهم الحلم العابر للحدود والقارات مع أسيادهم في تركيا.
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com