بقلم / #ضحى_المطيري .
في مرحلة ليست بالبعيدة في نظري ، و ليست وجيزة في نظري غيري كُنت أرسم أمنياتي.
في فوضى الدوام الصباحي وطريق المسير للمدرسة والذي لم أكن أراه قريباً وكان السبب في التأخر في وصولي في أيامٍ كثيرة وسبب تعرضي للعقاب ، والتفنن في كُل مرة بإصدار عقوبة جديدة بسبب هذا التقصير مني واضطراري للدوام يوم كامل بدون الحقيبة كنوع من أنواع العقوبة ؛ كُنت أحلم بأن يأتي ذلك اليوم الذي لا نضطر فيه لممارسة هذه الطقوس الكئيبة في نظري، وغير المجدية في التعلّم ،
كنت أحلم !
أن يكون التعليم من خلف شاشات ، من دون التعرض لمثل هذه المعاناة .
كنت أحلم !
أن تندثر أفكارهم بالتفنن في تسليم الواجبات ، فالبعض يريدها بخط اليد ليتأكد من مهارتك بالخط على حد زعمه ، وبعضهم يرى بتسليم الواجب بخطك فيه إهانه لشخصه الكريم ولا بد أن تتجاوز كُل الصعوبات في البحث عن جهاز وطباعة الأوراق لأنه لم يكن من السهل أن تتوفر طابعة في كل منزل .
وتتنوع الطرق وعقوبة الخارجين عنها لا تعد ولا تحصى!.
في فترة من حياتي تمنيت أن تكون طلباتي مجابة بضغطة زر، وكانت في السابق مجرد حلم ما أبعده عن التحقق، ولكنها بفضل ربي تحققت ، وكل ما نرغب به لا نستصعب وصوله إلينا ولو كان يفصلنا عنه آلاف الأميال من دون بذل جهد يذكر ، ونحن جالسون في بيوتنا نستطيع بضغطة زر بل بلمسة شاشة، لأن الأزرار لم يعد لها وجود كالسابق ، أن نطلب مانشاء ومن دون جُهدٍ يُذكر .
كانت أحلام !
ولكنها أضحت نعماً يستهان بها ونتذمر منها ، وكأنها نقم !
كعادة البشر يتذكرون الماضي على أنه الأفضل دائماً ، ولو كانوا صادقين مع أنفسهم وتذكروا مشاعرهم وتسخطهم من هذا الماضي الذي يحلمون بالرجوع اليه في تلك اللحظه، لخجلوا من أنفسهم ومن هذا التسخط !
ولأفنوا وقتهم الضائع بالسخط بما هو أولى .
ولن يغفلوا عن شكر نعم في باطنها و لا نستشعرها، وإن كان يُنظر لظاهرها على أنه أضطرار .
نعيش مرحلة التعود، ونتعامل مع النِّعم على أنها نِقّم لأننا باختصار اعتدناها !.
بدأنا برسم أحلام جديدة ، قبل استمتاعنا فيما تحقق منها !
فلا يوجد الوقت الكافي لنعطيها حقها !
فلدينا أحلام و أمنيات كثيرة على قائمة الانتظار!
و إن بقينا على تفكيرنا المليء بالجحود وكفران النعم ، سيفنى هذا العمر بنهاية يائسة ، لا هو استمتع بما لديه ، ولا أعطى هذه النعمة حقها بالشكر .
قال تعالى:{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَة……}البقرة61
في هذه الآية دروس وعبر لمن شاء أن يعتبر ويفضل ما اختاره لنفسه على اختيارات ربّ البشر .
فلكل حدث في حياتنا حكمة وإن لم تكن ظاهرة ، إلا أن باطنها لا يحمل إلا الخير مادامت من ربّ العالمين .
________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
انستقرام:
https://instagram.com/shababeks1?r=nametag
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com
مبدعه استاذه ضحى ارفعلك القبعه
فعلا كلام صحيح💯👍👍👍