Site icon مجلة شبابيك العالمية

PSD11

الكاتب _ صالح جريبيع الزهراني .

خطة أوباما وهيلاري كلينتون المسماة PSD 11 أو ما يتم تعريفها بالشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الكبير..والتي من أهم ملامحها تمكين الأخوان من حكم دول شمال أفريقيا والسودان بإشراف حزب أردوغان ( العدالة والتنمية ) وحكم دول الشام والعراق واليمن من قبل الأحزاب والطوائف الموالية لإيران بهدف:

1- إشعال الحروب الأهلية في كل دولة من دول المنطقة مما يمهد لإنهاكها وتفكيكها لاحقاً.

2 – إشعال المواجهة الحتمية الكبرى بين السنة والشيعة ( تركيا..إيران) لإحكام السيطرة لاحقاً على تلك الكيانات الهزيلة لصالح إسرائيل.

*هذه الخطة تم البدء فيها فعلاً من خلال:*

1- تمكين الأخوان من حكم مصر وهذا ما يفسر تحرك الشعب المصري بقيادة السيسي ضد ذلك..والتحرك السعودي القوي لدعمه علناً..مما جعل هيلاري كلنتون تقر بفشل السياسة الأمريكية في مصر بسبب السعودية.

2 – التخلص من القذافي رغم عمالته ( لأنه مجنون وغير مفيد ) والتخلي عن حفتر الذي يحارب الإرهابيين ودعم السراج الأخواني الذي قام فعلاً باستدعاء القوات التركية إلى ليبيا..وهذا ما يفسر الموقف المصري السعودي الإماراتي حيال ذلك.

3 – تمكين حزب النهضة في تونس من الحكم..وقد حصل ذلك بتمكين المنصف المرزوقي المقرب من الأخوان والذي فتح قصر قرطاج لهم واستقبل القرضاوي ووجدي غنيم وغيرهم..وهو من يصف التونسيون عهده بأنه الأسوأ..حيث تعرضت تونس في عهده للإرهاب وقتل رجال الأمن وتسهيل نقل الجهاديين من الدواعش والقاعدة من وإلى تونس..وعرف عنه قربه من قطر وأموالها وأجندتها التي تدعم الخطة الأمريكية..ولكن تحوله المفاجئ هذا من العلمانية إلى الإسلاموية لم يشفع له..حيث لم يجدد له بعد انتهاء ولايته لإدراك التونسيين لخطورته..وما زال حزب النهضة الأخواني بقيادة راشد الغنوشي يحاول الوصول إلى السلطة بترشحه للرئاسة أولاً وفشله..ثم نجاحه في رئاسة البرلمان التونسي حالياً.

4 – أما السودان فقد كان تحت حكم الأخواني البشير..وكلنا يعرف كيف انقسم السودان في عهده إلى دولتين..وكيف منح جزيرة سواكن لأردوغان.

5 – وفي المغرب الذي يحكمه ملك متوَّج من شعبه استطاع الأخوان الوصول إلى رئاسة الحكومة..ولكن أثرهم غير واضح في ظل قوة الملك واستقلالية قراره.

6 – الجزائريون تنبهوا إلى خطورة الإسلامويين مبكراً عندما خاضت الجبهة الإسلامية للإنقاذ حرباً أهلية مريرة مع الحزب الحاكم عام 1991 أو ما يسمى بعشرية الدم الحمراء.. وفي ظل هذا لا أظن أن الجزائريين سيقبلون بحكم الإسلامويين لا الآن ولا مستقبلاً.

وفي الجانب الآخر..إيران..وقع أوباما الاتفاقية النووية مع إيران ورفع الحظر عن ملياراتها وأطلق لها العنان في العراق..وقد جلبت أمريكا وبوضوح شيعة العراق الموالين لإيران على متن دباباتها ومكنتهم من الحكم..وفي لبنان يهيمن حزب الله الشيعي الموالي عليها..ويهيمن الشيعي النصيري الموالي لإيران بشار الأسد على سوريا..وفي اليمن استطاع الحوثيون الشيعة الموالين لإيران السيطرة على صنعاء وقتل علي عبدالله صالح لاحقاً..وهذا ما يفسر التدخل السعودي القوي لإفشال هذه الخطة في اليمن..مثلما أفشلت محاولة الشيعة الموالين للولي الفقيه الهيمنة على البحرين.

إن التصدي السعودي المصري الإماراتي القوي لهذا المشروع هو ما عطّله حتى الآن عن تحقيق معظم أهدافه..وقد اتخذت هذه الدول إجراءات قوية..منها مقاطعة قطر المنخرطة في هذا المشروع بأموالها وإعلامها..وتصنيف الأخوان المسلمين كمنظمة إرهابية..وانضمت الأردن مؤخراً إلى التصعيد ضد الأخوان واعتبار أحزابهم غير قانونية..كما أن صعود ترامب إلى السلطة أخَّر المشروع قليلاً باعتبار أن ترامب ثائر على أوباما وعهده..وقد ألغى العديد من اتفاقاته وعلى رأسها الاتفاق النووي مع إيران.

والسؤال الآن..هل مازال المشروع الأمريكي قائماً من خلال دوائر صنع القرار واللوبيات الصهيونية في أمريكا..أم تم تأجيله..أم ألغي تماماً..وإلى متى تستمر السعودية ومصر والإمارات في التصدي لهذا المشروع المدمر..ومتى تنتبه بقية الدول والشعوب العربية إلى أن هذا المشروع الذي يداعب خيالاتهم وعواطفهم الدينية بحاكم(إسلاموي) إنما هو يستهدف وجودهم وكياناتهم ودولهم كاملة ويمهد لحكمهم من قبل أعدائهم.

_________________________________________

المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :

تويتر :

فيسبوك :

https://m.facebook.com/138707346321569/photos/a.138711732987797/440611296131171/?type=3&source=44&refid=17

سناب شات :

https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19

قناة شبابيك :

https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag

لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com

Exit mobile version