بقلم / رندا أبو حوى .
بعد ثلاثة أشهر متتالية ، ها هي الحياة تُشرف على وضع حملها ، إنه المخاض الأغرب من نوعه ، وكأنها لأول مرة تنال شرف الأمومة.
إن الحياة في طور عودتها ولكن ليس كما كانت من قبل ، نحن على مشارف معاودة الاتصال بالأيام التي افتقدناها، وإن كنّا نرمي ثِقل اللوم عليها،لأنها لم تكن مثلما أردنا ، ما لم يَكن بالحُسبان أن وصل بِنا الأمر إلى أن أصبحنا في حيرة مِن أمرنا، كيف سنُقبل على الحياة بعد مضي فترة كانت أشبه بالعقاب على ماحصل منا مِن التبذير في ما بين أيدينا وما حولنا مِن نعيم.
أصبحت إشارة استئناف الحياة واضحة :
(نعود ولكن بحذر ) أي أننا سنعود ولكن هذه المرة بقيود لا تؤذينا بل تحمينا، بمسافات نتركها ليس فقط في الاصطفاف أو اللقاءات، بل بشتى الأمور ، سنترك مسافة تباعد بيننا وبين كل أمر نبذته الحياة .
إن فرحة رجوع المياه للجداول بعد الجفاف أمر يمثل واقعنا بني الإنسان ، سنرى جريان الماء بسعادة، نرى وقعها علينا وكأننا أطفال نعود لأحضان أمهاتنا باكين ضاحكين، نلفظ وعوداً بعدم اقتراف الخطأ مرة أخرى .
لا تستحق الحياة أن نتعامل معها وكأنها مُذنبة، لا توبة تُقبل منها ، نُقابلها بمزاجٍ ثقيلٍ عابس الوجه وإن كانت بِعض أيامها قاسية، لقد وجدت دورة الطبيعة ضالتها حين التزمنا البقاء في منازلنا ، كانت تفقد حريتها في أن تستمر كما هو حالها آنفا؛ كُنا تلك الصخرة التي ألقيت في قارعة طريقها ، وبالرغم مِن أننا أعظم هندسة صنعها الله جلّ جلاله إلا أننا مارسنا التعقيدات في أنحاء حياتنا وتركنا أثرها يستمر وهاهو الحصاد ، خسائر فادحة وكساد .
لربما كانت هذه المرحلة إشارة تنبيه، كي نعيد ترتيب الأولويات ، حتى يتسنى لنا تجنب الوعيد .
لنُقبل على الحياة وكلنا وعي، يكفينا ما ألم بِنَا.
لنحرص أن نلتزم بِالسُّبُلِ الاحترازية التي تقينا مِن الاصطدام ومن ثم السقوط في حفر الندم ، ولتكن البداية داخلنا المليء بالفوضى، يجب إعادة كل أمر حيث مكانه الصحيح .
سنعود للحياة ولكن بشرط أن نعرف كيف يكون طريق العودة الصحيح.
_________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
فيسبوك :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com
الله يديم جمالك يامبدعتنا 🌼
ماشاءالله دائماً مبدعه
العودة للحياة .. وقد تكون الحياة هي تلك التي عشناها خلال فترة الحذر بكل ماتعنيه الكلمة .. اصبح الامر اقرب للاولويات انتبه .. نفسك ثم من بعدك .. اذآ احذر 🌹 عزيزتي رندا اسطرك نور للحياة واكثر 🎈
لكي قبله على الراس
نعم حياتنا بكل ماتعنيه الكلمه نعم الحذر الحذر في طريقة حياتنا غدا اللهم اكفنا شر الوباء والداء
رندا ناصر الى القمه ابدعتي في مقالك هل من مذكر…
ابدعتي في مقالك لك مني كل التقدير والاحترام غاليتي… اختك ام ريما…
الى الامام اختي الفاضله بكتاباتك البلسم لنا ..
كرونا (الفيروس) لا نهوله وان كان ما فيه من العبر اكثر من الداء نفسه..
فقد حصل ما هو اشد فتكاً وتجاوزها العالم بتوفيق الله واصبحت لقاحاتها ناجعة لما بعدها من فيروسات رغم مضي السنون..
لكن المشكلة في كرونا (البشر ) الذي يبث سمومه ويتلف الاخضر واليابس وكل رباط انساني نتوقعه..انه يضرم النار فيمن حوله لا يتوانى من قرب اوبعد يبث الفرقة ويتغذى على النزاعات واشعالها دون وجل فقد استشرى دائه ويؤذي حتى من احسن اليه..
يوهم من حوله انه يرغب لهم السعادة وهو يعلم انه يضرم النار دون خوف او مهابة..
المبرر ما تسول له نفسه الامارة بالسوء المستفحل
بغض النظر عن النتائج بل لا يابه للنصح تلميحاً ثم قولا وحتى زجراً..
الامل بالبرؤ ضئيل او قد يكون بعد فوات الاوان وبعد ان لا يجعل في مالطا حياة اصلا او في موته والانفع عاجلا لا آجلا ليتم انقاذ ما يمكن انقاذه..
نعم انها كرونا (البشرية) الاخطر على محيطها..
فالحلول صعبة وتكاد تنتفي ان وجد مثلها في محيطك..
والاخطر ان وجد من يغذيها ويشجعها بل ويشارك في افعالها فتصبح متعددة الاقطاب..
فحذاري ان تاخذنا العاطفة فننساق خلف التبريرات او اختلاقها فالحقائق لا تقبل انصاف الحلول..
ونكون ابعد مانكون عن الاسهام في الحلول ان استطعنا..
نعم انها جساسية الموقف والمسئولة فالله المستعان..
يا سلام عليك يا رندا ، استمتعت باسهابك في مقالك الغير معتاد منك هذا الاسهاب ، كيف لا وثورة البقاء قد تفجرت فانبثقت منك هذه الحروف الرنانة التي لامست الوجدان.
S…k