الكاتبة _انتصار عسيري
entsar20199@gmail.com
بعد مروري بلوحات محلية عديدة ومعارض افتراضية عربية كثيرة..
حلقت نَوارس عدة على شاطيء عقلي ودفعة واحدة افزعت أمواج بحري الهائج اصلا ودوماً…
وتدافعت الأسئلة..
هل تراجعت قيمة الضوء أمام تدفق العنف اللوني في لوحات الفنان العربي؟؟
هل الانطباع البصري الذاتي للون طوى صفحتها الفنان للأبد..؟؟!!
ام أنه اعتمد على اللون الصادر عن إحساسه الوجداني اللحظي في تفاعله مع الوجود؟!
هل اختيار ألوان لوحاته نابع من وجدانه الخالص؟؟!
هل يعي الفنان العربي في تجربته اللونية انه يتعامل مع سطح مستقل عن الواقع البصري؟!
لتصبح اللوحة هدفا في حد ذاتها وكيانا منفصلا ينمو ويزهر كسطح ذاتي النمو والشكل كما في المدارس الحديثة للتجريد، التي سعت إلى التخلص من كل العوائق التي اخرت نضج الفن وذاتيته؟؟!!
وهل يعي أيضا الفنان العربي أن حريته اللونية نابعه من كونه يبتعد عن كل العوائق الاجتماعية؟!
َهل يدرك أنه يرغب بلونه أن يتمرد على قاعدة الإدراك البصري تلك النتيجة التي تنبأ بها ( هيغل ) في تقسيمه لمراحل تطور الفن الثلاثية الشهيرة..؟!
وهل يعي الفنان العربي في ألوانه أن تجربته اللونية وفرشاته أداة حرة يستطيع التحليق بها فوق مختلف الأشكال، ويحلق كطير حرْ ، متحرراً من كل أسلوب محدد أو نمط أو معنى قديم،
باعتبار أن كل مايصدر من الروح فوق كل مراجعة أو حساب !!!
ام أنه دخل في مرحلة إدراك بتاريخ الفن، وتطور الوعي البشري وإيمانه أنه يستجيب لعفوية عقله وخواطره بهذه الألوان؟؟!!
أم أن الفنان العربي يعتمد على تغذية بصرية لتجارب عالمية دون فهم كل هذه الأسباب..؟؟!
أو يكرر أعمال فنية هامشية على أعمال فنية أخرى؟؟!!
إن كان ذلك فنحتاج إلى إعادة نظر، وفهم أهمية اللون ودائرة اللون و فهم لنظرية التناغم اللوني مع الإحساس، حتى تنعكس موسيقى تتجسد ليس على مستوى لوحة وإنما على مستويات عدة كفن العمارة مثلاً ، وإن كنا طماعين في هذا الحلم..
فأعذروا أحلامي الكبيرة..!!
_________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
فيسبوك :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com