بقلم – خالد سامى – القاهرة .
ضحى بحياته؛ حفاظا على أغلى بقعة فى أرض الوطن وهى سيناء، حيث إنه استشهد أثناء صد هجوم إرهابي على كمين في قرية “البرث” بمدينة رفح شمال سيناء، ودافع عنها بروحه لآخر قطرة فى دمه؛ حتى فاضت روحه الزكية إلى بارئها؛ دفاعا عن الوطن لمواجهة قوى الشر والإرهابيين والجماعات التكفيرية، إنه أحد أبطال القوات المسلحة وهو العقيد أحمد المنسى قائد كتيبة الصاعقة 103 الذى استشهد فى 7 يوليو 2017.
العقيد أحمد المنسى من مواليد 1977م، ولد في مركز منيا القمح بـمحافظة الشرقية، وتخرج ضمن طلبة الدفعة 92 من الكلية الحربية، ثم التحق بالعمل فى صفوف القوات المسلحة، وحصل على فرق “مقاومة الإرهاب” لكونه ضابطًا بقوات الصاعقة وتولى منسي قيادة الكتيبة 103 صاعقة.
لم يكن الشهيد المنسى فقط من ضحى بحياته، فالجيش المصرى الذى يعد من أقوى جيوش العالم يمتلك أفرادا مخلصين يضحون بدمائهم من أجل الوطن، فشهداء الجيش كلٌّ على حدة يمثل صفحة مضيئة فى تاريخ الوطنية المصرية فكلهم أبطال يسطرون بأحرف من نور تضحياتهم بحياتهم ذودا عن الوطن، وسيذكر التاريخ عبر الأجيال قصص من ضحوا بأنفسهم فى سبيل أرض الكنانة.
فالدراما المصرية عالجت تلك القصة المشرفة ومدى تضحيات الجيش المصرى، وترصد مدى انتماء تلك النماذج الوطنية المخلصة المحبة لأرض الوطن التى نالت استحسان المواطن المصرى وفخره بجنوده والتى قدمت عدة دروس تكون دروسا لأجيالنا القادمة.
فشهداؤنا كما ذكر الله عزوجل فى محكم آياته “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”، فسلام على شهدائنا بأرواحهم الزكية التى لن ولم تنس.
الشهيد عند الله عز وجل له أجر عظيم.. الفوز بالجنّة.. والشفاعة لأهله.. روحه فى حواصل طير خضر.. الأمن من فتنة القبر، وعدم انقطاع عمله.. لا يُصعق من النفخ في الصور يوم القيامة.. مغفرة ذنوبه عند أوّل قطرة من دمّه.. يزوَّج باثنتين وسبعين من الحور العين.. رائحة دمه مثل رائحة المسك يوم القيامة.
اختصّ اللهُ عز وجل الشهيد بمكانة سامية سامقة لا تدانيها مكانة في الدنيا ويوم القيامة وفي جنات الخلود.. ومن عظيم كرم الله تعالى لهؤلاء الشهداء الذين باعوا أنفسهم من أجل الله، وتساموا على ما يحبون، وتغلبوا على شهواتهم، واسترخصوا الحياة في سبيل الظفر بالشهادة نيْلا لإرضاء الله، إنه تعالى اختار لهم خير الأسماء والألقاب.. وخير الذكر.. وخير الخلود… اختار لهم مكانة رفيعة تعد مضرب المثل في العلو والسمو والتسامي.. تلك المكانة التي لا يصل إليها إلا الأنبياء والمرسلون والشهداء، ومَن اختارهم الله تعالى من عباده الصالحين.
فهم أحياءٌ عند ربهم يرزقون، وأرواحهم شاهدة حاضرة، تشهد ما أعدَّه الله تعالى لهم من الكرامة.. وقيل سمَّي الشهيد شهيدا؛ لأن الله تعالى يشهد بنفسه له بحسن نيته وإخلاصه؛ ولأن روحه شهدت دار السلام في الجنة.. فالجيش هو درع أمان للوطن وشرف لأى مصرى، حمى الله مصر وحفظها من كل شر وجعلها آمنة حتى يوم الدين.
_________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
فيسبوك :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com