الكاتب _ فيصل عسيري .
الإبتذال هو استخدام طريقة متكررة لايصال رسالة غير اصلية وغير مميزة، والصورة المبتذلة هي صورة اعتدنا رؤيتها وتم تنفيذها كثيراً في محيطنا الثقافي بحيث أن أي إعادة انتاج لها يصبح كتكرار اغنية قديمة سأم الجميع سماعها.
هناك العديد من الصور والرسائل الكلاسيكية التي ببساطة لا تُبتذل بنفس الطريقة، عادة ما تكون تلك الكلاسيكيات على مستوى عالي وفذ من الأصالة والتفرد بُني حولها نوع من الحصانة جعل عمرها يطول مقارنة بالصور الاخرى، ولكي لا نقع في هذا الفخ فإن الكلاسيكيات قد تُبتذل، حيث قد يعتبر الإعتماد على الكلاسيكيات بدون تجديد او إعادة انتاج نوع من الخمول الفكري الابداعي عتيق الطراز.
اضافة الى ذلك، فإن حتى الكلاسيكيات تتغير من عصر الى آخر ، ذلك بمعنى أن ما يُعتبر كلاسيكياً اليوم قد يصبح مبتذلاً غداً اعتماداً على الوعي العام والمحيط الثقافي.
كيف نبتعد عن الابتذال؟
بالوعي والإدراك، فالفنون قد تكون خادعة لأن اكثر الصور ابتذالاً قد تحمل نوعاً من العاطفة بالنسبة لنا فنُجذب لها ونحن مخدوعون. وذلك ليس للقول أن الصور المبتذلة لطالما كانت كذلك او أنها صور ذات جودة وأهمية أقل ، على العكس فإن بعض الصور والأفكار قد تكون من أعظم الأعمال الفنية، كأعمال فان جوخ أو فريدا كاهلو، هناك صور من الطبيعة كزهرة الجوري او غروب الشمس على شاطئ البحر، جميعها صور جميلة بلا شك ولكن جمالها وتكرار استخدامها في الثقافة العامة جعل منها أدوات رخيصة للتعبير عن الفن أو الجمال. والفنانون بطبيعتهم أناس يبحثون عن طرق ووسائل جديدة للتعبير وسرد القصص.
_________________________________________
المحتوى أعلاه يتم نشره عبر حسابات المجلة ادناه تفضلوا بالمتابعة :
تويتر :
فيسبوك :
سناب شات :
https://www.snapchat.com/add/shababeksglob19
قناة شبابيك :
https://www.youtube.com/channel/UCZbfRIHzi1WyP3_7lHfc0ag
لمزيد من الأخبار المنوعة الدخول : http://www.shababeks.com